مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/24/2021 04:23:00 م

  قوانين تمثّل الطبيعة البشرية للكاتب روبرت غرين 

                            (الجزء الأوّل)

قوانين تمثّل الطبيعة البشرية للكاتب روبرت غرين .. (الجزء الأوّل)
قوانين تمثّل الطبيعة البشرية للكاتب روبرت غرين .. (الجزء الأوّل)- تصميم الصورة : وفاء المؤذن

قوانين تمثّل الطبيعة البشرية للكاتب روبرت غرين .. الجزء الأوّل :

 في هذا الكتاب يتحدّث الكاتب روبرت غرين عن عدد من القوانين التي تمثّل الطبيعة البشرية عموماً ومن أهم هذه القوانين :

قانون الموقف :

  •  هو عمليّاً الإستعداد للرد، أو للعمل وهو يشكّل العدسة التي يرى بها الناس الحياة: والناس عموماً تتبنى أحد هذين الموقفين :

موقف ضيّق سلبي:

  •  بما أنّ الحياة هي غير متوقعة بكل ظروفها فأنت قد تلجأ للطريق الضيق لكي تتجنب الصراع مع الحياة،
  • حيث ترى السلبية في كل موقف تتعرّض له ولكي تحمي نفسك تقلل كمية الأشياء التي تختبرها في حياتك، مما يقلل وقوع الأشياء غير المتوقعة.

 ومن هذه الأشكال التي يتّبناها الموقف السلبي :

الشخص العدائي : 

  • هؤلاء تكون الحياة بالنسبة لهم عبارة عن معارك ومواقف سلبية، حيث أي موقف صغير هو عدوان على حرّيتهم وكيانهم ويواجهون هذا العالم بنفس العداء المرسوم في مخيلتهم، للتخلص من هذا الموقف يجب ممارسة الوعي على أفعالك وأفعال الآخرين، ومواجهة الناس دون افتراضات مسبقة.

الشخص القلق : 

  • هؤلاء يتوقعون الأسوأ دائماً، ويرسمون العقبات التي ستواجههم، مما يسبب |القلق| في حياتهم وهم يقلقون من هذه المشاكل لأنهم قد يفقدون السيطرة على حياتهم، لذلك كلّما شعروا بالقلق كلّما سعوا للسيطرة عليك بشكلٍ أكبر، التعامل معهم صعب لأنّهم يسعون للكمال ويسيطرون على مجريات كلّ شيء من حولهم.
  • إذا كنت تعاني من االأشخاص القلقين وجّه طاقة السيطرة لديك لشيء منتج كمشروع تقوده أنت.

الشخص المتجنِّب :

  • هؤلاء يقومون بالتهرّب من كلّ المواقف، وهو نابع من شعورهم بعدم الأمان وشكّهم بقدراتهم بشكل كبير فيجنّبوا أي نوع من أنواع المسؤولية.
  • الحل يكون بالخروج من دائرة |التفكير| لكي لا تحاول الهروب من المسؤولية، ومباشرة التنفيذ فوراً سواءً وظيفة جديدة أو علاقة جديدة أو أي شي تريد البدء فيه.

الشخص الإكتئابي : 

  • هؤلاء يشعرون بعدم استحقاقهم لأي شيء،وربّما يكون السبب أنّهم في صغرهم لم يشعروا بالحبّ الكافي من أهلهم فتبقى فكرة أنّهم لا يستحقون |الحبّ| طيلة فترة حياتهم،وتكون توقّعاتهم أنّه سيتم التخلي عنهم دائماً.
  • ربّما يكون الحل بتفريغ |الطاقة| خارجيّاً بالعمل بدل تفريغها داخليّاً بالعزلة والوحدة والتفكير بعدم الإستحقاق.

الشخص المستاء : 

  • هؤلاء يشعرون بعدم احترام الناس لهم، وقد يكون السبب أنّه في طفولتهم لم يشعروا بالحب و|الإحترام| الكافي من قبل أهلهم.فيكون لديهم شعور بعدم الرضا وخيبة الأمل إن لم ينالوا القسط الكافي من الإهتمام، فينتبهون لأي تفصيل يشير لعدم إحترامهم ولا ينسونه أبداً، وقد لا يظهروا |السلبيّة| بشكل فوري بل تظهر بعد فترة طويلة كعدائية سلبية للأشخاص.
  • الحل يكون بأن يحاول الشخص المستاء أن ينفجر في اللحظة التي يشعر فيها بعدم الاحترام، ولا يقوم بتذكّر كلّ تصرف ويبقى حبيساً داخله، وحتى لو كان سبب بسيط لأنّه مع الوقت سيتعلم كيف يحكم على المواقف والتصرفات بصورة طبيعية.

هذه المواقف السلبية قد تدفعنا إلى تقليل كميّة التجارب التي نخوضها في الحياة، وقد تسبب في دفع الناس والعلاقات والعمل بعيداً عنا، ومع تقليل كميّة التجارب سيصعب علينا تحقيق أي إنجاز.
الحل قد يكون بتبنيموقف توسعي إيجابيذلك يتم من خلال التذكّر بأنّك أنت الذي تسقط |مشاعر سلبيّة| على الموقف، حيث تأخذ المواقف بصورة شخصية، لذلك توقّف عن أخذ التصرفات بهذه الصورة.
إنظر إلى أنّ الناس جميلة بتنوّعها واختلافها، فهم مختلفين في الآراء وفي الطباع ومنهم |الأناني|، والمكتئب، والذكي، و|الحسّاس|، والعطوف….كلّما تمكّنت من فهم اختلاف الناس كلّما أصبحت أكثر تسامحاً.

هذا كان الجزء الأوّل من المقال لمتابعة القانون الثاني من الطبيعة البشرية وهو الحسد إنتقل إلى المقال التالي .

 بقلم دنيا عبدلله 📚

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.